قبيلة بنو مهدي

قبيلة بنو مهدي

هذا بحث من اعداد
كريم محمد حسين المهداوي
(((هذاالبحث قابل للتعديل والتصحيح والمناقشه)))

أساليب الدولة العثمانية
للقضاء على أمارة بنو مهدي (الجزء الثالث)

حاول ألأتراك الخلاص منه بأرسال والي الكرك مع حاميه الى الشوبك ولكنها لم تجدي نفعاً حينها قرروا اللجوء الى استخدام القوة معهم وكان لواقعة (وادي شلاله) في منطقة شمال الأردن والتي أنهزم فيها جيش الدوله العثمانية بعد ان منو بخسائر كبيرة ونتيجة لذلك أنقسمت القبيله الى قسمين قسم(ال مريود) حيث أتجهوا شمالاً خلف القوات المهزومه حتى وصولهم الى مناطق جنوب سوريا وأستقروا هناك قرب أبناء عمومتهم(ال مهيد) ليكونوا درعاً عن بقية القبيلة في الجنوب وهم الى ألأن موجودون ويعرفون بـ(ال مريود) ومنهم المناضل احمد مريود زعيم الثوره السورية ضد الاستعمار الفرنسي وقد قدم لاحقا الى الاردن عند مقدم المغفور له جلالة الملك عبد الله الأول وعهد اليه تأسيس (نضارة شؤون العربان) ثم كان وزير للمعارف وعضو في البرلمان الاردني وكذلك المناضل حسان مريود الذي لعب دوراً أساسياً في مقارعة الاستعمار الفرنسي وتثبيت اركان الدوله السوريه الحديثه .
اما (ال مهيد) فأخرهم كان الأمير مجحم بن مهيد الذي كان (أمير العربان السياره) في جمهورية سوريا وبلاد الشام سابقاً حيث كان قاضي قضاة العربان وقد تحالف مع الاسبعه من ضنى وائل ومنهم ال فضل وال ربيعه والفدعان وانضم تحت لواءه كثيراً من العشائر لشجاعته ودماثة أخلاقه وكرمه وعرف عنه انه لقب (مصوت العشاء) وكان من أحفاده من اخذوا نيابة البرلمان السوريه وقد عرفو بالفطنه والهيبه والقياده الحكيمه وأنصاف الاخرين من انفسهم فأحبهم الناس ودانوا لهم بالطاعه وهؤلاء هم عدد قليل من كثير مما لايتسع له المجال للبحث فيهم .
ونعود الان الى القسم الأخر من القبيلة الذي بقي مع الأمير جوده بن ألأمير محمد المهداوي في مناطق البلقاء وما حولها فبعد الخسائر الفادحه التي لحقت بالدوله العثمانيه لابد لها من أعادة العملية العسكريه مره اخرى لأنهاء وجود قبيلة بنو مهدي وأميرها جوده المهداوي فأرسل الأتراك حمله عسكريه تقدر بـ 5000 خمسة الاف جندي ويساندهم تحالف قبائل المنطقه من بدو وفلاحيين ترأسه حمدان بن فائز العدوان الذي كان سابقاً احد فرسان ألأمير المهداوي وبعد ان تم أغرائه ومن التف حوله من التحالف من قبل السلطات العثمانيه بالأموال ووعيد بالرئاسه والاراضي وكما تيقن الجميع بعدم قدرتهم من مواجهة ألأمير في ساحة المعركه حيث كان فارساً شديد البأس ويضم حوله فصيله او مجموعه من خيرة الفرسان الشجعان من ابناء عمومته وأقاربه .
فبدءوا الحيل والمكر والخداع واشعال نيران الحقد والكراهيه بينهم وبين القبائل الاخرى للنيل من هذه القبيلة وتشتيتها للخلاص منها سيما وان هذه الامارات لم تتشكل بين يوم وليله مع وجود دوله أسلاميه حاربت الروم والمغول والتتار وساهمت في أعادة الهويه الاسلاميه للكثير من المناطق في بلاد الشام ولولا مكانة ألأمراء وأنحدارهم من جذور احبها الله تعالى ورسوله ما كانت هذه المكانه لهم وكذلك ما سكت عنهم السلاطين ولا لاطفوهم .
وبقدوم المنقذ الجديد(العثمانيين) الذي تزيا بزي الاسلام حيث فتحت له القلوب البريئه وساندته حتى تنكر لها منذ استلام السلطان سليم الأول سنة 1517م حيث قسم سوريا الى اربع ولايات تحت حكمه ويجني ضرائبها والي يعينه السلطان ومدة حكم هؤلاء الولاة لاتتجاوز السنتين مما يضطر الوالي للضغط على الاهالي لاسترجاع مادفعه من رشاوي وهدايا ثمناً للولايه خاصه ولاية الشام ولانماء ثروته ضمن هذه المده القصيره وتأمين الضرائب المقرره على ولايته للسلطان العثماني وكان الولاة يستخدمون أساليب مختلفه في جباية الضرائب من الناس بطرقهم الخاصه ، فمثلاً كان منهم من يعطي شيوخ القبائل ممن كانوا بمثابة ألأمراء حق جمع الضرائب من الناس بطرقهم الخاصه ومنهم من كان يعين ملتزماً بكل منطقه وهذا الملتزم عليه جمع مبلغ معين من المال للوالي وهو يجبي الضريبه بطريقته الخاصه ولديه من الجند مايكفي للأساءه والارهاب للأهالي بحيث يدفعون حتى اثاثهم ليؤدي قيمة الضرائب المطلوبه وقس على ذلك حالة الفلاح الذي يزرع الارض وينتظر جني المحصول ولا يناله من محصوله الا التعب وهذا احد اسباب هجر الارض واهمال الزراعه مما ادى الى تدهور الحالة الاقتصاديه للسكان .

لقد ورث الأمير جوده...
للبحث ....(تتمه)